ارسال السریع للأسئلة
تحدیث: ١٤٤٥/٨/١٥ من نحن منشورات مقالات الصور صوتيات فيديو أسئلة أخبار التواصل معنا
العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف المقالات احدث المقالات المقالات العشوائية المقالات الاکثرُ مشاهدة
■ السید عادل العلوي (٤٨)
■ منير الخباز (١)
■ السید احمد البهشتي (٢)
■ حسن الخباز (١)
■ كلمتنا (٢٨)
■ الحاج حسين الشاكري (١١)
■ الاستاذ جعفر البياتي (٤)
■ صالح السلطاني (١)
■ الشيخ محمد رضا آل صادق (١)
■ لبيب بيضون (٧)
■ الدكتور الشيخ عبد الرسول غفّاري (١)
■ السيد حسين الحسني (١)
■ مكي البغدادي (٢)
■ الدكتور حميد النجدي (٣)
■ السيد رامي اليوزبكي (١)
■ سعيد إبراهيم النجفي (١)
■ الدکتور طارق الحسیني (٢)
■ السيّد جعفر الحلّي (١)
■ الاُستاذ ناصر الباقري (١)
■ السيّد محمّد علي الحلو (١)
■ السيّد شهاب الدين الحسيني (١)
■ شريف إبراهيم (١)
■ غدير الأسدي (١)
■ هادي نبوي (١)
■ لطفي عبد الصمد (١)
■ بنت الإمام كاشف الغطاء (١)
■ محمد محسن العید (٢)
■ عبدالله مصطفی دیم (١)
■ المرحوم السید عامر العلوي (٢)
■ میرنو بوبکر بارو (١)
■ الشیخ ریاض الاسدي (٢)
■ السید علي الهاشمي (١)
■ السيّد سمير المسكي (١)
■ الاُستاذ غازي نايف الأسعد (١)
■ السيّد فخر الدين الحيدري (١)
■ الشيخ عبد الله الأسعد (٢)
■ علي خزاعي (١)
■ محمّد مهدي الشامي (١)
■ محمّد محسن العيد (٢)
■ الشيخ خضر الأسدي (٢)
■ أبو فراس الحمداني (١)
■ فرزدق (١)
■ هيئة التحرير (٤٣)
■ دعبل الخزاعي (١)
■ الجواهري (٣)
■ الشيخ إبراهيم الكعبي (١)
■ حامدة جاودان (٣)
■ داخل خضر الرویمي (١)
■ الشيخ إبراهيم الباوي (١)
■ محمدکاظم الشیخ عبدالمحسن الشھابی (١)
■ میثم ھادی (١)
■ سید لیث الحیدري (١)
■ الشیخ حسن الخالدی (٢)
■ الشیخ وھاب الدراجي (١)
■ الحاج عباس الكعبي (٢)
■ ابراھیم جاسم الحسین (١)
■ علي محمد البحّار (١)
■ بلیغ عبدالله محمد البحراني (١)
■ الدكتورحسين علي محفوظ (١٠)
■ حافظ محمد سعيد - نيجيريا (١)
■ الأستاذ العلامة الشيخ علي الکوراني (٤)
■ عزالدین الکاشانی (١)
■ أبو زينب السلطاني - العراق (١)
■ فاطمة خوزي مبارک (١)
■ شیخ جواد آل راضي (١)
■ الشهید الشیخ مرتضی المطهري (١)
■ شيخ ماهر الحجاج - العراق (١)
■ آية الله المرحوم السيد علي بن الحسين العلوي (١٣)
■ رعد الساعدي (١)
■ الشیخ رضا المختاري (١)
■ الشیخ محمد رضا النائیني (٢)
■ الشيخ علي حسن الكعبي (٥)
■ العلامةالسيد محسن الأمين (١)
■ السید علي رضا الموسوي (٢)
■ رحیم أمید (٦)
■ غازي عبد الحسن إبراهيم (١)
■ عبد الرسول محي الدین (١)
■ الشیخ فیصل العلیاوي (١)
■ أبو حوراء الهنداوي (٢)
■ عبد الحمید (١)
■ السيدمصطفیٰ ماجدالحسیني (١)
■ السيد محمد الکاظمي (٣)
■ حسن عجة الکندي (٥)
■ أبو نعمت فخري الباکستاني (١)
■ ابن الوردي (١)
■ محمدبن سلیمان التنکابني (١)
■ عبد المجید (١)
■ الشيخ علي حسین جاسم البھادلي (١)
■ مائدۃ عبدالحمید (٧)
■ كریم بلال ـ الكاظمین (١)
■ عبد الرزاق عبدالواحد (١)
■ أبو بكر الرازي
■ الشيخ غالب الكعبي (٨)
■ ماھر الجراح (٤)
■ الدکتور محمد الجمعة (١)
■ الحاج کمال علوان (٣)
■ السید سعد الذبحاوي (١)
■ فارس علي العامر (٩)
■ رحيم اميد (١)
■ الشيخ محسن القرائتي (١)
■ الشيخ احمد الوائلي (١)
■ الشیخ علي حسن الکعبي (١)
■ عبد الهادي چیوان (٥)
■ الشیخ طالب الخزاعي (٥)
■ عباس توبج (١)
■ السید صباح البهبهاني (١)
■ شیخ محمد عیسی البحراني (١)
■ السید محمد رضا الجلالي (٦)
■ المرحوم سید علي العلوي (١)
■ یاسر الشجاعي (٤)
■ الشیخ علي الشجاعي (١)
■ میمون البراك (١)
■ مفید حمیدیان (٢)
■ مفید حمیدیان
■ السید محمد لاجوردي (١)
■ السید محمد حسن الموسوي (٣)
■ محمد محسن العمید (١)
■ علي یحیی تیمسوقي (١)
■ الدکتور طه السلامي (٣)
■ السید أحمد المددي (٦)
■ رقیة الکعبي (١)
■ عبدالله الشبراوي (١)
■ السید عبد الصاحب الهاشمي (٣)
■ السید فخر الدین الحیدري (١)
■ عبد الاله النعماني (٥)
■ بنت العلي الحیدري (١)
■ السید حمزة ابونمي (١)
■ الشیخ محمد جواد البستاني (٢)
■ نبیهة علي مدن (٢)
■ جبرئیل سیسي (٣)
■ السید محمد علي العلوي (٣)
■ علي الأعظمي البغدادي (١)
■ السید علي الخامنئي (١)
■ حسن بن فرحان المالکي (١)
■ ملا عزیز ابومنتظر (١)
■ السید ب.ج (٢)
■ الشیخ محمد السند
■ الشیخ محمد السند (١)
■ الشیخ حبیب الکاظمي (١)
■ الشیخ حسین عبید القرشي (١)
■ محمد حسین حکمت (١)
■ المأمون العباسي (١)
■ احمد السعیدي (١)
■ سعد هادي السلامي (١)
■ عبد الرحمن صالح العشماوي (١)
■ حسن الشافعي (١)
■ فالح عبد الرضا الموسوي (١)
■ عبد الجلیل المکراني (١)
■ الشريف المرتضی علم الهدی (١)
■ السيد أحمد الحسيني الإشكوري (١)
■ سید حسین الشاهرودي (١)
■ السيد حسن نصر الله (١)
■ ميثم الديري (١)
■ الدكتور علي رمضان الأوسي (٢)
■ حسين عبيد القريشي (١)
■ حسين شرعيات (١)
■ فاضل الفراتي (١)
■ السيد مهدي الغريفي (١)

احدث المقالات

المقالات العشوائية

المقالات الاکثرُ مشاهدة

نقل حديث في فضيلة أبـي بـکـر وردّه - الكوثر العدد الرابع والعشرون - رجب 1432ه

نقل حديث في فضيلة أبـي بـکـر وردّه

أيها القارئ الکريم: اخترنا لک هذا المقطع من حوار علمي هادء بين سني و شيعي. إقرأه ثم خذ ما هو الحق فيه:
قال الشيخ عبد السلام: لقد ورد في حديث معتبر عن عمر بن إبراهيم بن خالد، عن عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن جده العباس، أن رسول الله‘قال: ياعم! إن الله جعل أبي بكر خليفتي على دين الله، فاسمعوا له وأطيعوا تفلحوا. قلت: هذا حديث مردود، ليس قابلا للبحث والنقاش. 
الشيخ عبد السلام: كيف يكون مردودا وهو مروي عن العباس عم النبي؟! 
قلت: إنه حديث مردود عند علمائكم أيضا، فإن كبار علمائكم نسبوا بعض رواة هذا الحديث مثل: عمر بن إبراهيم إلى الكذب وجعل الأحاديث، فلذا فإن رواياته ساقطة عن الاعتبار. قال الذهبي في كتابه «ميزان الاعتدال» في ترجمة إبراهيم بن خالد، وقال الخطيب البغدادي في «تاريخه> في ترجمة عمر بن إبراهيم: إنه كذاب، ساقطة عن الاعتبار. 
الشيخ عبد السلام: ما تقول في هذا الحديث الذي رواه الصحابي الثقة أبو هريرة: إن جبرئيل نزل على النبي‘وقال: إن الله تعالى يبلغك السلام ويقول: إني راض عن أبي بكر، فاسأله هل هو راض عني؟!! 
قلت: يجب أن ندقق في نقل الأخبار والأحاديث، حتى لا نواجه مخالفة العقلاء. وليكن الحديث الذي نقله ابن حجر في «الإصابة> وابن عبد البر في «الاستيعاب> نصب أعينكم، وهو: عن أبي هريرة عن النبي‘قال: كثرت علي الكذابة، ومن كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار، وكلما حدثتم بحديث مني فاعرضوه على كتاب الله. وليكن نصب أعينكم الحديث الذي رواه الفخر الرازي في تفسيره ج3، آخر الصفحة 371، عن النبي‘قال: إذا روي لكم عني حديث فاعرضوه على كتاب الله تعالى، فإن وافقه فاقبلوه، وإلا فردوه. فإذا كان في حيلة النبي‘أناس يكذبون عليه ويجعلون الأحاديث عن لسانه الشريف، فكيف بعد موته؟! ومن جملة المزورين الجاعلين للحديث عن لسان النبي‘: أبو هريرة، الذي رويت عنه خلافة أبي بكر!
الشيخ عبد السلام: لا نتوقع منك أن ترد صحابيا جليلا مثل أبي هريرة وتطعن فيه! وأنت عالم فاهم. 
قلت: لا ترعبني بكلمة «الصحابي> لأن الصحابي أيا كان إذا راعى حق صحبته للنبي بأن كان سامعا لقوله، مطيعا لأمره فهو محترم مكرم، وصحبته تكون له شرفا وفخرا. ولكن إذا كان يخالف أوامر رسول الله‘، ويعمل حسب رأيه وهواه، ويكذب على النبي‘فهو ملعون ملعون، وليست حصيلة صحبته إلا الخزي والعار في الدنيا، وهوفي الآخرة من أصحاب النار. 
أما كان المنافقون حول رسول الله‘كما يصرح القرآن الكريم ؟ وكانوا يعدون في الظاهر من أصحابه، لأن الصحابي هو الذي أدرك النبي‘وسمع حديثه، والمنافقون كذلك، ولكنهم ملعونون ومعذبون في النار. إذا لا ترعبني يا شيخ بكلمة «الصحابي> لأن أبا هريرة هو من جملة أولئك المنافقين الملعونين، ولذا فإن رواياته مردودة غير معتبرة عند أهل الحديث المحققين. 
الشيخ عبد السلام: أولا: إن كان أبو هريرة مردودا عند جماعة من العلماء، فهو مقبول عند آخرين. ثانيا: لا دليل على أن المردود عند بعض العلماء يكون ملعونا، ويكون من أهل النار، لأن الملعون هو الذي لعن في القرآن الحكيم أو على لسان النبي الكريم‘. 
دليل لعن أبي هريرة
قلت: أدلة العلماء الذين ردوا روايات أبي هريرة ورفضوها كثيرة وغير قابلة للتأويل. منها: إنه كان موافقا لمعاوية، وهو رأس المنافقين وزعيمهم، الملعون على لسان النبي المأمون‘. وقد كان أبو هريرة، كما نقل العلامة الزمخشري في «ربيع الأبرار «وابن أبي الحديد في «شرح نهج البلاغة> وغيرهما، أنه كان في أيام صفين يصلي خلف الإمام علي ^ ويجلس على مائدة معاوية فيأكل معه، ولما سئل عن ذلك ؟ أجاب: مضيرة معاوية أدسم، والصلاة خلف علي أفضل (أتمّ) ولذا اشتهر بشيخ المضيرة. ومنها: إنه روي، كما في كتب كبار علمائكم مثل: شيخ الإسلام الحمويني في «فرائد السمطين> باب 37، والخوارزمي في «المناقب> والطبراني في «الأوسط> والكنجي الشافعي في «كفاية الطالب> والإمام أحمد في «المسند> والشيخ سليمان القندوزي في «ينابيع المودة> وأبو يعلى في «المسند> والمتقي الهندي في «كنز العمال> وسعيد ابن منصور في «السنن> والخطيب البغدادي في «تاريخه> والحافظ ابن مردويه في «المناقب> والسمعاني في «فضائل الصحابة> والفخر الرازي في «تفسيره> والراغب الأصفهاني في «محاضرات الأدباء> وغيرهم، رووا عن النبي‘أنه قال: علي مع الحق، والحق مع علي، يدور الحق حيثما دار علي ^. وقال‘: علي مع القرآن، والقرآن مع علي، لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. وأبو هريرة يترك الحق والقرآن بتركه عليا ^، ويحارب الحق والقرآن بانضمامه إلى معاوية بن أبي سفيان، ومع ذلك تقولون: هو صحابي جليل وغير مردود وغير ملعون! ومنها: أنه روي في كتب علمائكم، مثل الحاكم النيسابوري في المستدرك 3/124، والإمام أحمد في «المسند> والطبراني في «الأوسط>، وابن المغازلي في «المناقب> والكنجي الشافعي في «كفاية الطالب> الباب العاشر، وشيخ الإسلام الحمويني في «الفرائد>، والمتقي الهندي في «كنز العمال> 6/153، وابن حجر في الصواعق: 74 و75. عن النبي‘قال: علي مني، وأنا من علي، من سبه فقد سبني، ومن سبني فقد سبّ الله. مع ذلك كله يذهب أبو هريرة إلى معاوية ويجالسه، حتى يصبح من ندماء معاوية الذي كان في السر والعلن، وعلى المنابر، وعلى رؤوس الأشهاد، وفي قنوت الصلوات، وخطب الجمعات، يسبّ ويلعن الإمام عليا والحسن والحسين عليهم السلام. 
وكان يأمر ولاته الفسقة الفجرة أن يقتدوا به ويفعلوا مثل فعله! وأبو هريرة يركن إليه ويجامله ويجالسه ويؤاكله، ولا ينهاه عن كفره ومنكراته، بل يجعل الأحاديث عن لسان النبي‘في تأييده وتصحيح أفعاله المنكرة، ويغوي الناس العوام، ويبعدهم من الإمام، ويحرفهم عن الإسلام، ومع هذا كله لا يسقط عندكم عن درجة الاعتبار؟!!
الشيخ عبد السلام: هل من المعقول أن نقبل هذه التهم والمفتريات على صحابي طاهر القلب؟! إنما هي من موضوعات الشيعة!!
قلت: نعم، ليس بمعقول أن صحابيا طاهر القلب يقوم بهذه المنكرات، لأن العامل بها كائنا من كان، فإنه آثم قلبه. وكل من يكذب على النبي الأكرم‘ويسب الله ورسوله فإنه كافر ومخلد في جهنم وإن كان من صحابة الرسول‘! وبنص الأخبار الكثيرة الواردة في كتبنا وفي كتب كبار علمائكم الأعلام أن النبي‘قال: من سبّ عليا فقد سبّني وسب ّالله سبحانه. وأما قولكم: إن هذا الكلام من موضوعات الشيعة، فهو اشتباه محض، لأنكم تقيسون القضايا على أنفسكم، وأن كثيرا منكم لا يتورعون من الكذب وكيل الاتهامات على شيعة آل محمد‘من أجل الوصول إلى غاياتهم الدنيوية، فيغوون بكلامهم الباطل العوام الجاهلين، ولا يخشون يوم الدين ومحاسبة رب العالمين. 
عبد السلام: إنما أنتم الشيعة كذلك! فأنت أحد علمائهم، وفي مجلسنا هذا لا تتورع عن سبّ الصحابة الكرام، والافتراءات عليهم، فكيف تتورع من الافتراء على علمائنا الأعلام؟!
قلت: ولكن التاريخ يشهد على خلاف ما تدعيه، فإن أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم منذ قبض رسول الله‘مضطهدون ومشردون ومحاربون! إذ أن حكومة بني أمية حين أسست قررت محاربة آل محمد‘وعترته الطاهرة، وأعلنوا على المنابر سبّ علي بن أبي طالب ولعنه، وهو أبو العترة وسيدهم، بل أمعنوا في السب واللعن حتى سبّوا الحسن والحسين وهما سبطا رسول الله و ريحانتاه وسيدا شباب أهل الجنة. وقاموا بمطاردة الشيعة حتى إذا ظفروا بهم سجنوهم وعذبوهم، وكم قتلوا منهم صبرا تحت التعذيب!! والمؤسف أن بعض علمائكم كانوا يساندون أولئك الظلمة ويفتون بمشروعية تلك الأعمال الجنائية والإجرامية!! وبعضهم يحوكون الأكاذيب والأباطيل بأقلامهم المأجورة فينسبونها على الشيعة على أنها من معتقداتهم! وبناء عليها يحكمون على الشيعة المؤمنين بالكفر والشرك والرفض والغلو، وما إلى ذلك من التهم والأباطيل، فيزرعون في قلوب أتباعهم، العوام الغافلين، بذور عداوة الشيعة المؤمنين.
عبد السلام:إن علماءنا الأعلام كتبوا عن واقعكم ولم ينسبوا إليكم ما ليس فيكم، وإنما كشفوا عن أعمالكم الفاسدة وعقائدكم الباطلة، فاتركوها حتى تسلموا من أقلام علمائنا الكرام. 
الكلام في ذمّ أبي هريرة
ولكي يعرف الشيخ أن الشيعة لم ينفردوا في ذم أبي هريرة، بل كثير من علماءالعامة ردوا عليه أيضا ورفضوا رواياته، أنقل بعض ما جاء منهم في هذا المجال: 
 1ـ ابن أبي الحديد، في شرح نهج البلاغة: 4/63 ط دار إحياء التراث العربي، قال: وذكر شيخنا أبو جعفر الإسكافي رحمه الله تعالى. . . أن معاوية وضع قوما من الصحابة وقوما من التابعين على رواية أخبار قبيحة في علي×، تقتضي الطعن فيه والبراءة منه، وجعل لهم على ذلك جعلا وعطايا مغرية، فاختلفوا ما أرضاه، منهم: أبو هريرة وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة، ومن التابعين: عروة بن الزبير. . . وفي الصفحة 67 من الجزء نفسه ذكر ابن أبي الحديد، أن أبو جعفر قال: وروىالأعمش، قال لما قدم أبو هريرة العراق مع معاوية عام الجماعة، جاء إلى مسجدالكوفة، فلما رأى كثرة من استقبله من الناس جثا على ركبته ثم ضرب صلعته مرارا وقال: يا أهل العراق! أتزعمون أني أكذب على الله وعلى رسوله، وأحرق نفسي بالنار؟!والله لقد سمعت رسول الله‘يقول: إن لكل نبي حرما، وإن حرمي بالمدينة، مابين عير إلى ثور فمن أحدث فيها حدثا، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. وأشهد بالله أن عليا أحدث فيها!! فلما بلغ معاوية قوله أجازه وأكرمه وولاه إمارة المدينة. أسألكم أيها المستمعون بالله عليكم! ألا يكفي هذا الخبر وحده لرد أبي هريرةوإسقاط رواياته عن الاعتبار؟! أم أن الشيخ عبد السلام يعتقد أن أبا هريرة لما كان من الصحابة، فيحق له أن يقول ما يحب ويفتري ويكذب، وله أن يتهم أفضل الخلفاءالراشدين وأكملهم حسب رواياتكم وهو الإمام علي بن أبي طالب×، وليس لأحد أن يردعليه ويضعفه أو يطعن فيه؟! 
الشيخ عبدالسلام: لو فرضنا صدق كلامكم وصحة بيانكم فكل ذلك لا يوجب لعن أبي هريرة؟! وأنا إنما استشكل عليكم وأقول: بأي دليل تلعنون أبا هريرة؟! 
قلت: بديل العقل والنقل أنه: لا يسب النبي‘إلا ملعون، وحسب الأخباروالأحاديث المعتبرة المروية عن طرقكم والمسجلة في كتب كبار علمائكم، أن رسول الله‘قال: من سب عليا فقد سبني، ومن سبني فقد سب الله سبحانه وتعالى. وأبو هريرة كان من الذين يسبون عليا×، وكان يجعل الأحاديث في ذمه× ليشجع المسلمين الغافلين والجاهلين على سب أمير المؤمنين×. 
أبو هريرة مع بسر بن أرطأة
 2ـ ذكر الطبري في «تاريخه> وابن الأثير في «الكامل> وابن أبي الحديد في «شرح النهج> والعلامة السمهودي وابن خلدون وابن خلكان، وغيرهم: أن معاوية حينمابعث بسر بن أرطأة، الظالم الغاشم، إلى اليمن لينتقم من شيعة الإمام علي× كان معه أربعة آلاف مقاتل، فخرج من الشام ومر بالمدينة المنورة ومكة المكرمة والطائف وتبالة ونجران وقبيلة أرحب من همدان وصنعاء وحضر موت ونواحيها، وقتلوا كل من ظفروا به من الشيعة في هذه البلاد، وأرعبوا عامة الناس، فسفكوا دماء الأبرياء، ونهبوا أموالهم، وهتكوا حريمهم، وقضوا على كل من ظفروا به من بني هاشم حتى لم يرحموا طفلي عبيد الله بن العباس ابن عم رسول الله‘ وكان واليا على اليمن من قبل الإمام علي×. 
وذكر بعض المؤرخين: أن عدد الذين قتلوا بسيوف بسر وجنده في تلك السرية بلغ ثلاثين ألفا!! 
وهذا غير عجيب من معاوية وحزبه الظالمين، فإن التاريخ يذكر ما هو أدهى وأمر من هذا الأمر. 
والجدير بالذكر أن أبا هريرة الذي تعظموه غاية التعظيم، ولا ترضون بذكر مثالبه ولعنه كان قد رافق بسرا في رحلته الدموية وحملته الإرهابية الدموية، وخاصة جناياته على أهل المدينة المنورة، وما صنع بكبار شخصيات الأنصار، مثل: جابر بن عبداللهالأنصاري، وأبي أيوب الأنصاري إذ حرقوا داره! وأبو هريرة حاضر وناظر ولا ينهاه من تلك الجرائم والجنايات!! 
بالله عليكم أنصفوا...!! 
أبو هريرة الذي صحب النبي‘مدة ثلاث سنوات ويروي خمسة آلاف حديث عنه‘، هل من المعقول أنه لم يسمع الحديث النبوي المشهور الذي يرويه كبار العلماء والمحدثين، مثل السمهودي في «تاريخ المدينة> والإمام أحمد بن حنبل في «المسند> وسبط ابن الجوزي في «التذكرة> وغيرهم عن النبي‘أنه قال: 
«من أخاف أهل المدينة ظلما أخافه الله، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، ولا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا>. 
وقال‘: «لعن الله من أخاف مدينتي أي أهل مدينتي>. 
وقال‘: «لا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص>. 
فهل من المعقول أن أبا هريرة ما سمع واحدا من هذه الأحاديث الشريفة؟! 
إنه سمع! ومع ذلك رافق الجيش الذي هاجم المدينة المنورة وأخاف أهلها، ثم وقف بجانب معاوية المارق على إمام زمانه علي بن أبي طالب ^، وهو يومئذ خليفةرسول الله بحكم بيعة أهل الحل والعقد في المدينة المنورة. 
فانضم أبو هريرة إلى معاوية مخالفاً لأمير المؤمنين وسيد الوصيين علي بن أبي طالب، بل محارباً له ^، وما اكتفى بكل هذه الأمور المنكرة حتى بدأ يجعل الأحاديث المزورة والأخبار المنكرة في ذم ولي الله وحجته علي بن أبي طالب عليهالسلام، برواية يرويها عن رسول الله‘، وحاشا رسول الله‘ثم حاشاه من ذلك كله. 
والعجيب، أن مع كل هذه الأمور المفجعة والقضايا الفظيعة، قول القائل: إنه لايجوز لعن أبي هريرة وطعنه، لأنه من صحابة النبي‘! وفي منطق أبي هريرة يجوز سب الإمام علي عليه السلام ولعنه والعياذ بالله وهو أكرم الصحابة وأفضلهم، وأحب الناس إلى الله ورسوله‘. 
الشيخ عبد السلام: الله الله! كيف تقول هكذا في شأن أبي هريرة وهو أعظم راووأوثق صحابي؟! فالطعن واللعن رأي الشيعة، وأما رأي عامة المسلمين في أبي هريرة، فإنهم يعظموه ويحترموه ويجلوه عن كل ما تقولون. 
قلت: إن ما قلناه فيه لم يكن رأي الشيعة فحسب، بل هو رأي كثير من علمائكم ورجالكم، حتى الخليفة الثاني عمر الفاروق، فقد ذكر المؤرخون، كابن الأثير في الكامل في حوادث عام 23، وابن أبي الحديد في شرح النهج 2/104ط مصر وغيرهما، ذكروا: أن عمر بن الخطاب في سنة 21 أرسل أبا هريرة واليا على البحرين، وأخبر الخليفة بعد ذلك بأن أبا هريرة جمع مالا كثيراً، واشترى خيلا كثيرة على حسابه الخاص، فعزله الخليفة سنة23 واستدعاه، فلما حضر عنده، قال له عمر: يا عدو الله وعدو كتابه، أسرقت مال الله؟! فقال: لم أسرق، وإنما هي عطايا الناس لي. ونقل ابن سعد في طبقاته 4/90، وابن حجر العسقلاني في «الإصابة> وابن عبد ربه «العقد الفريد> الجزء الأول، كتبوا: أن عمر حينما حاكمه قال له: يا عدو الله! لما وليتك البحرين كنت حافيا لا تملك نعالا، والآن أخبرت بأنك شريت خيلا بألف وستمائة دينار!! فقال أبو هريرة: عطايا الناس لي وقد أنتجت. فغضب الخليفة وقام وضربه بالسوط على ظهره حتى أدماه! ثم أمر بمصادرة أمواله، وكانت عشرة آلاف دينار، فأوردها بيت المال. وقد ضرب عمر أبا هريرة قبل هذا، كما ذكر مسلم في صحيحه 1/34 قال: في زمن رسول الله‘ضرب عمر أبا هريرة حتى سقط على الأرض على قفاه! ونقل ابن أبي الحديد في شرح النهج 1/360 ط مصر أنه قال أبو جعفر الإسكافي: وأبوهريرة مدخول عند شيوخنا، غير مرضي الرواية، ضربه عمر بالدرة وقال: قد أكثرت من الرواية، أحرى بك أن تكون كاذبا على رسول الله‘. وذكر ابن عساكر في تاريخه، والمتقي في «كنز العمال «: أن الخليفة عمر بنالخطاب زجر أبا هريرة، وضربه بالسوط، ومنعه من رواية الحديث ونقله عن رسول الله‘وقال له: لقد أكثرت نقل الحديث عن النبي‘وأحرى بك أن تكون كاذبا على رسولالله ‘!! وإذا لم تنته عن الرواية عن النبي‘لأنفينك إلى قبيلتك دوس، أو أبعدإلى أرض القردة. ونقل ابن أبي الحديد في شرحه 1/ 360 ط مصر، عن أستاذه جعفر الإسكافي، أن أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب ^ قال: ألا إن أكذب الناس أو قال: أكذب الأحياء على رسول الله‘أبو هريرة الدوسي. وذكر ابن قتيبة في «تأويل مختلف الحديث «والحاكم في الجزء الثالث من «المستدرك» والذهبي في «تلخيص المستدرك> ومسلم في صحيحه، ج2 في فضائل أبي هريرة: أن عائشة كانت تقول مرات وكرات: أبو هريرة كذاب، وقد وضع وجعل أحاديث كثيرة عنلسان النبي‘!! فأبو هريرة لم يكن مرفوضا وكذابا عندنا فحسب، بل هو مردود وكذاب عند سيدنا الإمام علي ^، وعند مولاكم عمر الفاروق، وعند أم المؤمنين عائشة، وعندكثير من الصحابة والتابعين، والعلماء المحققين!! كما إن شيوخ المعتزلة وعلماء المذهب الحنفي كلهم رفضوا مروياته وردوها، وأعلنوا: أن كل حكم وفتوى صدرت على أساس رواية عن طريق أبي هريرة، باطل وغير مقبول. كما أن النووي في «شرح صحيح مسلم> في المجلد الرابع يتعرض لهذا الأمربالتفصيل. وكان إمامكم الأعظم أبو حنيفة يقول: أصحاب النبي‘كلهم عندي ثقات وعدول، والحديث الواصل عن طريقهم عندي صحيح ومقبول، إلا الأحاديث الواصلة عن طريق أبي هريرة وأنس بن مالك وسمرة بن جندب، فلا أقبلها، وهي مردودة ومرفوضة. (وصل الحديث إلى هنا فصار وقت صلاة العشاء) وبعد أداء الصلاة وتناول الشاي. 
قلت: نظرا إلى ما سبق من أقوال العلماء والأئمة حول أبي هريرة ونظرائه، لا بدلنا أن نحتاط في قبول مطلق الأحاديث، والاحتياط الذي هو سبيل النجاة يقتضي التحقيق والتدقيق في ما يروى عن النبي‘وكما ورد عنه‘: كلما حدثتم بحديث عني فاعرضوه على كتاب الله سبحانه، فإذاكان موافقا فخذوه، وإن كان مخالفا لكلام الله تعالى فاتركوه. 
الحديث في فضل أبي بكر
وأما الكلام حول الحديث الذي نقله الشيخ عبد السلام عن أبي هريرة: أن جبرائيل نزل على النبي‘فقال: إن الله تعالى يقول: إني راض عن أبي بكر فاسأله هل هوراض عني؟! فأقول: أولاً: نجد في سند هذا الحديث أبا هريرة، وهو عندنا وعند كثير من علمائكم مردودوساقط، ورواياته غير مقبولة، كما مر. ثانيا: حينما نعرض الحديث على كتاب الله تعالى كما أمرنا النبي‘نجده مخالفاللقرآن المجيد، فإنه سبحانه يقول: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ). وقال: (. . . . فَإِنّهُ يَعْلَمُ السّرّ وَأَخْفَى). وقوله تعالى: (إِنّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى). وقوله سبحانه: (رَبّنَا إِنّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ)(19). فبحكم هذه الآيات الكريمة، وبحكم العقل السليم، فإن الله عز وجل يعلم كل ما هوفي قرارة نفس الإنسان ومكنون سره، وكل ما يختلج في صدره. فالحديث الذي يقول: «سل أبا بكر هل هو راضٍ؟!>. مفهومه: إن الأمر کان يخفىعلى الله سبحانه، فيسأل ليعلم!! وهذا ينافي القرآن الحكيم والعقل السليم. ثم مما لا شك فيه أن رضا الباري عز وجل يحصل بالنسبة للعبد الذي هو راض عن ربه، فالعبد إذا لم يصل إلى درجة الرضا، أي: لا يرضى بقضاء الله وقدره، فإن الله لايرضى عنه، ولا يكون مقربا إليه تعالى. فعلى هذا، كيف يبدي الله عز وجل رضاه عن أبي بكر وهو لا يدري هل إن أبا بكر وصل إلى درجة الرضا أم لا؟! 
الشيخ عبد السلام: لا بأس، نترك هذا الحديث الذي تشككون فيه. 
و للحديث صلة ... فراجع کتاب (ليالي بيشاور) و فيه ما فيه من البراهين الساطعة و الدلائل القاطعة في معرفة الحق و الحقيقة.

ارسال الأسئلة